الإسلام والحريات الفكرية والدينية


موقع القرضاوي/24-12-2009

السؤال:

نريد أن نعرف موقف الإسلام من الحريات الفكرية والدينية

الإجابة

بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-

جاء الإسلام فمنح الناس حرية الحقوق ..... فالحرية منحة منحها الإسلام الناس دون طلب منهم احتراما لهم.

فمنحهم حرية التفكير، وحرية العلم، وحرية الرأي والقول والنقد، وحرية الاعتقاد، والتدين، وحرية التصرف بما لا يؤذي أحدًا، حرية التملك بالشروط والقيود المشروعة، بدون ضرر ولا ضرار . . فهذه هي القاعدة العامة في الإسلام: " لا ضرر ولا ضرار " . فأي حرية ترتب عليها ضرر لنفسك، أو ضرار لغيرك، يجب أن تمنع، ويجب أن تقيد في هذه الحالة فإن حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية غيرك.

أما حرية الفسوق، التي ينادي أصحابها أن يكونوا أحرارا في لإفساد أديانهم وأبدانهم وأموالهم وعقولهم وأعراضهم... فهذا انحلال وتسيب لا تستقيم معه حياة، فلذلك صادره الإسلام.


يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي - :

جاء الإسلام فقرر مبدأ الحرية، وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كلمته المشهورة في ذلك: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا . وقال علي بن أبي طالب في وصية له: لا تكن غيرك وقد خلقك الله حرًا. فالأصل في الناس أنهم أحرار بحكم خلق الله، وبطبيعة ولادتهم هم أحرار، لهم حق الحرية، وليسوا عبيدًا.


جاء الإسلام فأقر الحرية في زمن كان الناس فيه مستعبدين: فكريًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، ودينيًا، واقتصاديًا، جاء فأقر الحرية، حرية الاعتقاد، وحرية الفكر، وحرية القول، والنقد، أهم الحريات التي يبحث عنها البشر . . جاء الإسلام وهو دين فأقر الحرية الدينية، حرية الاعتقاد . فلم يبح أبدًا أن يكره الناس على اعتناقه، أو اعتناق سواه من الأديان، وأعلن في ذلك قول الله عز وجل: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا) (يونس: 69) هذا في العهد المكي، وفي العهد المدني جاء في سورة البقرة: (لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي)(البقرة: 256) وسبب نزول هذه الآية يبين لنا إلى أي مدى وصل الإسلام في تقديس الحرية، وفي تكريم هذا المعنى، وتأكيد هذا المبدأ، فقد كان الأوس والخزرج في الجاهلية إذا امتنعت المرأة من الحمل فنذرت إذا ولدت ولدًا هودته، أي جعلته من يهود، وهكذا نشأ بين الأوس والخزرج هاتين القبيلتين العربيتين بعض أبناء يهود، فلما جاء الإسلام وأكرمهم الله بهذا الدين وأتم عليهم نعمته، أراد بعض الآباء أن يعيدوا أبناءهم إلى الإسلام دينهم، ودين الأمة في ذلك الحين، وأن يخرجوهم من اليهودية، ورغم الظروف التي دخلوا فيها اليهودية، ورغم الحرب التي بين المسلمين وبين اليهود، لم يبح الإسلام إكراه أحد على الخروج من دينه وعلى الدخول في دين آخر ولو كان هو الإسلام . فقال: (لا إكراه في الدين) في وقت كانت الدولة البيزنطية تقول: إما التنصر وإما القتل . وكان المصلحون الدينيون في فارس يتهمون بأشنع التهم، وهكذا . ..


لم يكن مبدأ الحرية قد جاء نتيجة تطور في المجتمع، أو ثورة طالبت به، أو نضوج وصل إليه الناس، وإنما مبدأ أعلى من المجتمع في ذلك الحين . . جاء مبدأ من السماء، ليرتفع به أهل الأرض، جاء الإسلام ليرقى بالبشرية بتقرير هذا المبدأ، مبدأ حرية الاعتقاد، وحرية التدين .


ولكن هذا المبدأ الذي أقره الإسلام مشروط ومقيد أيضًا بألا يصبح الدين ألعوبة في أيدي الناس . .كما قال اليهود (آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون)(آل عمران: 72) آمنوا الصبح وفي آخر النهار تولوا: لقد وجدنا دين محمد صفته كذا وكذا . . . فتركناه . أو آمنوا اليوم واكفروا غدًا . . أو بعد أسبوع . . شنعوا على هذا الدين الجديد . . أراد الله سبحانه ألا يكون هذا الدين ألعوبة، فمن دخل في الإسلام بعد اقتناع وبعد وعي وبصيرة فليلزمه وإلا تعرض لعقوبة الردة . فالحرية الأولى حرية التدين والاعتقاد.


أما الحرية الثانية فهي حرية التفكير . . والنظر . . فقد جاء الإسلام يدعو الناس إلى النظر في الكون، وإلى التفكير (إنما أعظكم بواحدة، أن تقوموا لله مثنى وفرادى، ثم تتفكروا) (سبأ: 46)، (قل انظروا ماذا في السموات والأرض) (يونس: 101) (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (الحج: 46) حمل الإسلام حملة شعواء على الذين يتبعون الظنون والأوهام وقال: (إن الظن لا يغني من الحق شيئًا)(النجم: 28) وعلى الذين يتبعون الهوى وعلى الذين يقلدون الآباء، أو يقلدون الكبراء والرؤساء، حمل أولئك الذين يقولون يوم القيامة: (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) (الأحزاب: 67) وحمل على أولئك الذين يقولون: (إنا وجدنا آبائنا على أمة، وإنا على آثارهم مقتدون) (الزخرف: 22) وجعلهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً . . حمل على المقلدين والجامدين ودعا إلى حرية التفكير وإلى إعمال العقل وإعمال النظر، وصاح في الناس صيحته (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) (البقرة: 111).


واعتمد في إثبات العقيدة الإسلامية على الأدلة العقلية، ولهذا قال علماء الإسلام: " إن العقل الصريح أساس النقل الصحيح " العقل أساس النقل . فقضية وجود الله قامت بإثبات العقل، وقضية نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - إنما ثبتت بإثبات العقل أولا، فالعقل هو الذي يقول: هذا رسول، قامت البينة على صدقه ودلت المعجزات على صحة نبوته، ويقول العقل: هذا كذاب وهذا دجال ليس معه بينة، وليس معه معجزة . فهذا هو احترام الإسلام للعقل، وللفكر.


ومن هنا ظهر في الإسلام نتيجة للحرية الفكرية، الحرية العلمية، وجدنا العلماء يختلفون، ويخطيء بعضهم بعضًا، ويرد بعضهم على بعض، ولا يجد أحد في ذلك حرجًا . نجد في الكتاب الواحد: المعتزلي والسني، والكشاف لإمام معتزلي وهو الزمخشري نجد أهل السنة ينتفعون به، ولا يرون حرجًا في ذلك . . كل ما يمكن أن يأتي رجل من أهل السنة وعلمائهم كابن المنير يعمل حاشية عليه باسم " الانتصاف من الكشاف " أو يأتي إمام . كالحافظ ابن حجر فيؤلف كتابه " الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف " .

وهكذا فكان العلماء ينتفع بعضهم بكتب بعض، وبآراء بعض، ورأينا اختلاف الفقهاء وسعة صدورهم في الخلاف بين بعضهم وبعض، هذا كله يدل على حرية الفكر وعلى الحرية العلمية في داخل الأمة الإسلامية.


وحرية القول والنقد أيضًا أقرها الإسلام، بل جعل ما هو أكثر من الحرية إذ جعل القول والنقد - إذا تعلقت به مصلحة الأمة، ومصلحة الأخلاق والآداب العامة - أمرًا واجبًا . . أن تقول الحق، لا تخاف في الله لومة لائم، أن تأمر بالمعروف، أن تنهي عن المنكر، أن تدعو إلى الخير، أن تقول للمحسن: أحسنت وللمسيء: أسأت . هذا ينتقل من حق إلى واجب إذا لم يوجد غيرك يقوم به . أو إذا كان سكوتك يترتب عليه ضرر في الأمة، أو فساد عام، حين ذاك يجب أن تقول الحق، لا تخشى ما يصيبك " وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك، إن ذلك من عزم الأمور " هذا ما وصل إليه الإسلام . . ليس في الإسلام أن تكتم أنفاس الناس ولا أن يلجم الناس بلجام فلا يتكلموا إلا بإذن، ولا يؤمنوا إلا بتصريح، كما قال فرعون لسحرته: (آمنتم له قبل أن آذن لكم ؟) يريد ألا يؤمن الناس إلا إذا أذن، وألا يتكلم الناس إلا بتصريح من السلطات العليا . . لا ..


جاء الإسلام فأباح للناس أن يفكروا . . بل أمرهم أن يفكروا، وأباح للناس أن يعتقدوا ما يرون أنه الحق، بل أوجب عليهم ألا يعتنقوا إلا ما يعتقدون أنه الحق وأوجب على صاحب العقيدة أن يحمي عقيدته ولو بقوة السلاح، وأمر المسلمين أن يدافعوا عن حرية العقيدة حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، بحد السيف، وبحد السلاح تحمى الحرية، ويمنع الاضطهاد حتى لا تكون فتنة، أي لا يفتن أحد في عقيدته وفي دينه . وقال الله تعالى في أول آية نزلت في شرعية القتال والجهاد في الإسلام (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) قال فيها: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا) لولا أن قيض الله مثل المؤمنين المسلمين بسيوفهم يدافعون عن الحرية .


وعن الحريات العامة، ما استطاع أحد أن يعبد الله في الأرض، وما وجدت كنيسة، ولا بيعة ولا مسجد، ولا أي معبد يذكر فيه اسم الله كثيرًا، فهذا هو الإسلام، جاء بهذه الحريات . . جاء بالحرية ولكنها حرية الحقوق، وليست حرية الكفر والفسوق .

ليست الحرية التي يزعمونها اليوم حرية شخصية، هكذا يسمونها . . أي أن تزني وأن تشرب الخمر، وأن ترتكب الموبقات كما تشاء، ثم بالنسبة للأمور الأخرى التي تتعلق بالمصلحة " لا حرية " لا تنقد، لا تقل ما تعتقد، لا تقل للمحسن أحسنت، لا تقل للأعرج: أنت أعرج، لا . . إنما لك الحرية الشخصية . . حرية إفساد نفسك، إفساد أخلاقك، إفساد ضميرك، إفساد عبادتك، إفساد أسرتك، لك الحرية في ذلك .


إذا كان هذا هو معنى الحرية، فالإسلام لا يقر هذه الحرية، لأنها حرية الفسوق لا حرية الحقوق، إنما الإسلام يقر الحرية حرية التفكير، حرية العلم، حرية الرأي والقول والنقد، حرية الاعتقاد، والتدين، هذه الحريات التي تقوم عليها الحياة، حرية التعاقد حرية التصرف بما لا يؤذي أحدًا، حرية التملك بالشروط والقيود المشروعة، بدون ضرر ولا ضرار . . فهذه هي القاعدة العامة في الإسلام: " لا ضرر ولا ضرار " . فأي حرية ترتب عليها ضرر لنفسك، أو ضرار لغيرك، يجب أن تمنع، ويجب أن تقيد في هذه الحالة فإن حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية غيرك، أما أن تدعى الحرية ثم تدوس الناس، هذا لا يقول به أحد . لك حرية المرور في الطريق، ولكن على أن تلتزم آداب المرور، لا تصدم الناس، ولا تصدم السيارات، ولا تدس المشاة، ولا تخترق قوانين المرور، وهذا التقييد لحريتك، أن تقف والضوء أحمر، أو أن تمشي على الجانب الأيمن، أو غير ذلك، هذا التقييد من المصلحة العامة، وكل دين وكل نظام لابد أن يوجد فيه مثل هذه القيود، وهذا ما جاء به الإسلام، وهذا أفضل ما يمكن أن تصل إليه البشرية.


والله أعلم .

المصدر إسلام أون لاين

Aku bermadah utk ku

Telah ku gapai biasan dua warna pelangi…Namun aku belum puas menggapainya apabila yg berbaki masih lima tersembunyi di balik cahaya suria sore… Aku mencuba,,, mengawal daya dan akal yg tersasar utk bersatu menggapai kesemua warna pelangi dgn menebuk dinding kegelapan dan menyelak jendela kehitaman arus dunia se arus derasan air terjun yg mencelah di bibir tebing…..Itulah percubaan dlm agenda memutihkan kembali daya dan akal supaya bersatu dlm persamaan arah……Bertukar dimensi, mengubah polemik, menjadi idea kehidupan terlaksana mengikut disiplin wahyu yg mustahil terubah hingga ke hari pengakhiran.... Mencipta alasan utk menolak beribu dalih kemunduran yg membawa kehidupan tidak sejajar dgn kehendak ilmu dan wahyu….Bersatu daya dan akal seolah telah menggapai kesemua warna pelangi yg rapat tersusun..... Bumi,,, adakala terang adakala kelam, di waktu malam bukan selalu kelam, kerana percikan cahaya bintang dan bulan ada tempias… Inilah hidup,,,, adakala bahagia adakala bermurung,,, yg murung bkn gelap dgn hidup,, tetapi cahaya penyelesaian masih menunggu utk ditembusi dgn dinding yg berlubang……Tebuklah dinding kegelapan yg kehitaman dgn cantuman daya dan akal menjadi usaha pd ketabahan…Carilah kehidupan yg terlaksana… Setelah bersatu daya dan akal,,,pilihlah kehidupan yg hidup diwarnai pegangan, (islam),,,itulah kejayaan!!!!!……………

Mengenang Al-Imam Al-Syafi’i


Oleh: Dr. Mohd Asri bin Zainul Abidin


Al-Imam Muhammad bin Idris al-Syafi’i (150H-204H) merupakan salah seorang tokoh ilmuwan


agung yang pernah dilahir oleh sejarah kegemilangan Islam. Beliau sebaris dengan jaguh-jaguh


ilmu seperti al-Imam Abu Hanifah, al-Imam Malik bin Anas, al-Imam Ahmad bin Hanbal, Ibn Abi


Laila, Abi Thaur, al-Imam al-Auza’i, al-Imam Sufyan al-Thauri dan ramai lagi tokoh-tokoh agung


dalam sejarah perkembangan fekah Islam.



Beliau berketurunan Rasulullah s.a.w. Nasabnya bertemu dengan Nabi s.a.w. pada ‘Abd Manaf.


Syafi’ bin al-Saib (nenek ketiganya) pernah berjumpa Nabi s.a.w., namun teragak-agak untuk


menerima Islam. Adapun al-Saib adalah pemegang bendera Bani Hasyim menentang tentera


Islam pada hari peperangan Badr. Beliau lalu ditawan oleh tentera Islam dan telah menebus


dirinya sendiri, kemudian menganut Islam.( Ibn Khallikan,Wafayat al-A’yan, 2/312).



Telah disepakati bahawa beliau lahir di Ghazzah, sebuah bandar yang berada di selatan Palestin.


Bapanya meninggal semasa muda. Maka beliau hidup yatim di bawah jagaan ibunya. Ibunya


bimbang gagal mendidiknya, maka ketika beliau berumur dua tahun ibunya memindahkannya ke


tempat asal keturunannya iaitu Mekah (Al-Zahabi, Siyar A’lam al-Nubala, 10/6). Semasa kecilnya


beliau begitu gemar memanah, sehingga berjaya mengatasi saingannya. Kemudian berminat


dengan bahasa ‘Arab dan sya‘ir, sehingga menjadi pakar dalam bidang tersebut. Selepas itu


beliau mencintai ilmu fekah, sehingga mengepalai manusia pada zamannya. (ibid, 10/6.)



Beliau terkenal dengan keikhlasannya terhadap ilmu. Walaupun amat menyayangi gurunya al-Imam


Malik bin Anas dan gurunya juga menyayanginya, namun tidak pernah membuat beliau fanatik atau


taksub kepada mazhab atau aliran fekah gurunya itu. Bahkan sejarah telah mencatatkan beliau


telah menyanggahi pendapat-pendapat al-Imam Malik. Apabila al-Syafi’i datang ke Mesir, pada


awalnya dia disambut oleh para pengikut Mazhab Malik kerana dia adalah seorang murid utama


al-Imam Malik. Namun lama-kelamaan apabila mereka dapati dia menyanggahi Mazhab Malik


mereka meninggal dan membantahnya. Bahkan ada di kalangan mereka yang mendoakan agar


Allah mematikannya demi memelihara Mazhab Maliki (Al-Zahabi,Siyar A’lam al-Nubala` , 10/71-72).



Namun bagi al-Imam al-Syafi’i nilai taksub ini tiada padanya. Kebenaran lebih dicintai walaupun


terpaksa menyanggahi gurunya sendiri. Penghormatan bukan bermaksud mengikuti setiap


perkataannya. Kata al-Zahabi:



“Tidak syak sesungguh al-Imam al-Syafi’i apabila tinggal di Mesir lalu menyanggahi dan


melemahkan beberapa pandangan fekah para ulama semasa dari Mazhab Maliki dengan dalil-


dalil al-Sunnah, maka mereka terasa perit kerananya dan mereka menyakitkannya kembali.


Berlakulah antara mereka ketegangan. Semoga Allah mengampunkan kesemua mereka..”( Al-


Zahabi, Siyar A’lam al-Nubala` , 10/95).




Kata Muhammad Abu Zahrah:



“Sesungguhnya keikhlasan al-Syafi’i dalam menegakkan kebenaran sentiasa bersamanya


sepanjang hayatnya. Sehingga dia menegakkan kebenaran di mana sahaja dia berada. Jika


bertembung keikhlasannya itu dengan apa yang menjadi kebiasaan fahaman orang ramai, dia


tetap akan menjelaskan pandangan-pandangannya dengan berani. Jika bertembung


keikhlasannya kepada kebenaran dengan keikhlasannya kepada guru-gurunya, dia tetap akan


mendahulukan kebenaran. Keikhlasannya pada gurunya al-Imam Malik tidak pernah menghalang


beliau menyanggahinya selepas beliau teragak-agak untuk mengistiharkannya. Namun setelah


sampai berita kepadanya bahawa ada pihak di Andalus yang meminta hujan dengan


menggunakan (tawassul dengan) kopiah al-Imam Malik maka dia mengistiharkan bukunya untuk


orang ramai. Tujuannya agar mereka tahu bahawa al-Malik adalah manusia yang terdedah


kepada salah dan betul.” (Abu Zahrah, Tarikh al-Mazahib al-Islamiyyah, m.s.455).



Fanatik mazhab telah menyebabkan dalam kalangan penduduk Andalus ada yang


apabila berlaku kemarau atau kelewatan hujan, maka mereka akan solat istisqa` (minta hujan)


dengan meletakkan kopiah al-Imam Malik di hadapan dan bertawasul dengannya. Bahkan di


kalangan pengikut Malik di Mesir ada yang apabila dibaca hadis Nabi s.a.w., mereka menjawab


dengan menyebut “berkata imam dan syaikh kami Malik..”Mereka menolak hadis demi membela


pendapat imam mereka (lihat: ‘Abd al-Rahman al-Syarkawi, Aimmah al-Fiqh al-Tis’ah,


www.qudsway.com/Links/Islamiyiat). Al-Imam al-Syafi’i menulis kitab menjawab pandangan-


pandangan al-Imam Malik demi memahamkan pengikut mazhab tersebut bahawa imam mereka


tidak maksum.



Penampilannya dengan hujah dan ilmu menjadikan beliau tokoh ilmuwan yang tidak diragui


kehandalannya. Bahkan beliau tersenarai dalam kalangan mujaddid yang diiktiraf umat. Namun,


seperti biasa setiap tokoh mempunyai penyokong dan musuh. Dalam kalangan musuh dan


penyokong itu pula ada yang melampau dan ada yang sederhana.



Golongan yang melampau dalam sokongan akan memuji melebihi batasan yang patut. Demikian


juga yang memusuhi apabila melampau akan menuduh dan mencipta tuduh yang bukan-bukan.


Antara yang melampau memuji menyatakan di kuburnya ada tapak kaki Rasulullah s.a.w


menziarahi al-Imam al-Syafi’i. Ini juga beberapa kali disiarkan di stesyen televisyen kita.


Sedangkan beliau meninggal dunia selepas hampir 200 tahun Rasulullah wafat. Jika beliau


membantah kemelampauan tindakan pengikut al-Imam Malik bin Anas, apakah beliau akan redha


dengan dakwaan yang seperti ini ?!



Saya agak tertarik dengan ulasan Muhammad Na’im al-Irqususi terhadap riwayat mimpi Abu Ja’far


yang menceritakan:



“Aku lihat dalam mimpiku Nabi s.a.w. dalam masjid baginda di Madinah. Seakan aku datang dan


memberi salam kepada baginda dan berkata: “Aku tulis pendapat Malik?. Jawab baginda: Tidak!.


Aku bertanya: “Aku tulis pendapat Abu Hanifah?” Jawab baginda: Tidak!. Aku bertanya: “Aku tulis


pendapat al-Syafi’i?. Baginda mengisyaratkan dengan tangan baginda begini –seakan baginda


mengherdikku- “Kau kata pendapat al-Syafi’i?!! Itu bukannya pendapat, tetapi jawapan kepada


sesiapa yang menyanggahi sunnahku”. Al-Irqususi mengulas: “Bila pulak mimpi menjadi hujjah di


sisi ahli ilmu?!!. Malik, Abu Hanifah dan selain mereka adalah dari kalangan para imam yang adil



lagi dipercayai (thiqah). Mereka berijtihad. Mereka menepati sebahagian besar apa yang mereka


ijtihadkan dan tersilap dalam sesetengah perkara. Setiap orang boleh diterima dan ditolak


pendapatnya. Maka apa lagi?!! (Siyar A’lam al-Nubala, 10/43).



Namun riwayat mimpi seperti ini selalu dijadikan hujah oleh golongan fanatik.


Dalam kalangan fanatik permusuhan kepada imam yang agung ini ada yang menuduhnya sebagai


syiah dan beberapa tuduhan yang lain. Sehingga di zamannya beliau ditangkap dan digari. Al-


Zahabi (meninggal 748H) menyebut



“Sebahagian manusia mencercanya, namun itu semua menaikkan ketinggian dan kemuliaannya.


Ternyata bagi yang mereka yang insaf bahawa ulasan mereka yang menyaingi beliau (al-Syafi’i)


mengandungi hawa nafsu. Jarang sekali seseorang yang muncul keimamannya (ketokohan


ilmunya) dan menjawab sesesiapa yang berbeza pandangan dengannya melainkan dia akan


dimusuhi. Kita memohon perlindungan dengan Allah dari hawa nafsu”. (Siyar A’lam al-Nubala,


10/9).



Bahkan ada yang mencipta hadis palsu kerana fanatik kepada Mazhab Abu Hanifah lalu mencerca


al-Imam al-Syafi’i. Disebut dalam hadis palsu itu, kononnya Nabi s.a.w bersabda: “Akan ada


dalam kalangan umatku seorang lelaki yang dipanggil Muhammad bin Idris (al-Syafi’i), dia


memberi mudarat kepada umatku lebih daripada iblis. Akan ada pula seorang lelaki di kalangan


umatku dipanggil Abu Hanifah, dia adalah lampu umatku, dia adalah lampu umatku). Hadis ini


direka oleh Makmun bin Ahmad al-Harawi yang hasad dengan perkembangan pengikut al-Imam


al-Syafi’i di Khurasan (Al-Sayuti, Tadrib al-Rawi, m.s. 182). Kata al-Jarahi (meninggal 1162H):


“Tiada suatu pun hadis sahih mengenai pujian atau cercaan terhadap Abu Hanifah dan al-Syafi’i.


Semua yang disebut mengenai hal berkenaan adalah palsu lagi dusta”


(al-Jarahi, Kasyf al-Khafa,, 2/420).


Sementara kisah bohong lain seperti dalam buku al-Rihlah ila al-Rasyid pula memfitnah al-Imam


Abu Yusuf dan Muhammad bin Hasan al-Syaibani, dua tokoh dalam Mazhab Abu Hanifah


berusaha membunuh al-Imam al-Syafi’i. Demikianlah timbulnya buruk-memburuk disebabkan


fanatic mazhab.



Al-Imam al-Syafi’i ialah imam yang mulia seperti para imam tokoh ilmuwan silam yang lain. Mereka


tidak maksum, tetapi mereka semua sarjana besar. Kita tidak perlu fanatik kepada mana-mana


dalam kalangan mereka, sebaliknya membaca dan cuba memahami penghujahan mereka secara


terbuka dan membaca alasan-alasan mereka secara perbandingan.



Tidak pernah mereka mengajar untuk kita berkata “siapa tidak ikut mazhab aku maka dia sesat”.


Bahkan mereka menggalakkan penerokaan ilmu. Kesemua kemelampauan itu datang dari


golongan fanatik yang selepas mereka. Bahkan ramai yang mendakwa mazhab Syafi’i atau


Hanbali atau Hanafi atau Maliki, tidak pula meneliti sendiri tulisan dan perkataan imam-imam itu,


sebaliknya sekadar mengajuk dakwaan orang lain yang mendakwa demikian. Lalu ada yang


menuduh orang lain tidak mazhab Syafi’i hanya kerana menyanggahi pendapatnya, padahal belum


tentu pendapatnya itu sama dengan al-Imam al-Syafi’i yang sebenar. Fanatik sentiasa membuta


mata ramai orang.

  • MASA ITU EMAS

    TARIKH HIJRIAH

    ALUNAN BAHASA


    --- تحلّم عن الادنين واستبق ودّهم

    --- ولن تستطيع الحام حتى تحلّما

    --- ونفسك اكرمها فانك ان تهن عليك

    --- فلن تلقى لها الدّهر مكرما

    : berlemah lembutlah dengan kaum kerabat

    : dan kekalkanlah kasih sayang kepada mereka

    : kau tidak akan mampu berlemah lembut sehinggalah kau berlatih berlemah lembut

    : dan dirimu muliakanlah, seandainya kau hina dirimu

    : maka kau tidak akan jumpa sesiapa yg akan muliakan dirimu

    Followers